عقد بنك الطعام المصري حلقة نقاشية بالتعاون مع عدد من الخبراء الزراعيين، لطرح عدد من القضايا والموضوعات المتعلقة بالحاصلات الزراعية لبعض المنتجات، خاصة المتعلقة بمجالات عمل صغار المزارعين، والمرتبطة أيضا بنشاط بنك الطعام الرئيسي في توفير الغذاء. وقد حضر الحلقة النقاشية محسن سرحان الرئيس التنفيذي لبنك الطعام المصري، ومحمد القرمانى رئيس قطاع مختبر الأبحاث ببنك الطعام، وأحمد لبيب رئيس قطاع العمليات الميدانية ببنك الطعام كما استضافت الحلقة كل من د. خالد غانم دكتور خبير الزراعة الحيوية بجامعة الازهر، د. محمد السيد عميد كلية الزراعة بجامعة طنطا، الخبير الزراعي محمد صبحي، والخبير الزراعي عادل الغندور.
وقال محسن سرحان، الرئيس التنفيذي لبنك الطعام المصري: إن الحلقة النقاشية حوارا حول إمكانية الوصول إلى المزارعين الصغار للتعاون معهم بشكل مباشر وتقديم الدعم المستمر لهم وتسويق منتجاتهم وفي النهاية الشراء منهم بما يضمن تمكينهم ويجعلهم ضمن سلاسل التوريد ببنك الطعام المصرى، وهى استراتيجية تنموية بنسبة 100% تهدف الى رفع الإنتاجية الزراعية، دون النظر في اعتبارات تجارية، مؤكدا ان الحضور أجمع على ان فكرة تمكين المزارعين الصغار تعد من الطروحات القابلة للتطبيق والتنفيذ ولكن يجب معرفة المحاصيل وكمياتها لتحديد المساحة، وذلك في ضوء المحاصيل التي يعمل بها بنك الطعام المصرى، وهى الأرز، عدس، فول، لوبيا، فاصولياء، عسل أسود، بلح جاف ومكرونة.
فيما قال الدكتور خالد غانم أستاذ الزراعة الحيوية بجامعة الأزهر: “نحن نحتاج الي نموذج مصغر للفكرة و تطبيقه بعد نجاحه علي نطاق أوسع و بذلك نضمن أن تكون هناك عدالة بين بنك الطعام المصري و المزارعين تضمن الحقوق للطرفين، وإنتاج غذاء آمن من الناحية الصحية و البيئية".
وأشار الدكتور محمد السيد عميد كلية الزراعة بجامعة طنطا إلى ضرورة مناقشة كيفية تحقيق التمكين الاقتصادى لصغار المزارعين عن طريق تقديم الدعم اللازم لهم فى شراء المستلزمات الزراعية وكذلك شراء المحصول الناتج منهم بالطرق التي تم طرحها للنقاش خلال الاجتماع لتحقيق أقصى استفادة مادية ممكنة لهم، بالإضافة الى امكانية التعاقد على زراعة أصناف معينة تصلح للتصنيع لاستغلالها فى التصنيع الغذائى المطلوب."
وصرح الدكتور محمد صبحي الخبير الزراعي بأن بنك الطعام المصري يجب أن يجري تعاقدات مع الجمعيات الزراعية الناجحة و الكيانات المنتجة لتعظيم الاستفاده بين البنك و المزارعين من خلال الجمعيات كوسيط وبعيدا عن اى وسيط اخر من التجار سواء جمله او تجزئه و ذلك سيعود بالفائده علي المزارعين من ناحية حيث سيوفر بنك الطعام المستلزمات الخاصه للمزارعين، وسيقوم باستلام محاصيلهم بسعر السوق السائد كما سيعود النفع علي البنك بالحصول علي منتجات تمت مراقبتها و ضمان جودتها باسعار اقل من الاسعار التي يشتري بها البنك من التجار"
وقال الدكتور عادل الغندور الخبير الزراعي، "فكرة جيدة جدا و ستضيف الي الزراعة المصرية بحد كبير في تفعيل قانون الزراعة التعاقدية للمحاصيل الاستراتيجية التى يعتمد عليها بنك الطعام المصري مع صغار المزارعين لزيادة دخلهم علاوة علي المساعدات التي يقدمها بنك الطعام الي الأكثر احتياجا".
وتبعا للمناقشة، سيقوم بنك الطعام المصرى بالعمل على الافكار المطروحة بما يحقق البعد التنموي الحقيقي على أرض الواقع من خلال دراسة طريق تدريب المزارعين، وإقرار برنامج يمكن من خلاله التعامل مع الفلاح بطريقة مباشرة، أو عن طريق الجمعيات التعاونية، إلى جانب تحديد المحاصيل الزراعية المناسبة للبدء بها، والأساليب التكنولوجية فى مجال الارشاد الزراعى المتاحة مما يحقق أهداف بنك الطعام المصرى وهى توفير المساعدات الغذائية المباشرة للغير قادرين على الكسب والتمكين من خلال مد القادرين على العمل بسلاسل الإمداد وتحسين مستوى المزارع الصغير اقتصاديا وأخيرا رفع إنتاجه عن طريق الزراعة المحكمة و الأوفر فى الشراء.